بين الحين والأخر ومع كل مشكلة إجتماعية أو حدث إرهابي له تأصيل في كتب ألازهر تتعالي المطالبات للأزهر بتنقيح مناهجة ومراجعتها لما فيها من كثير من المغالطات تم أعتبارها من أساس الدين وفي الواقع هي منقولات من التاريخ ليس أكثر.
ونجد رد فعل الأزهر علي هذه المطالبات دائما التنصل من المسؤلية وعدم الرغبة الحقيقية بالاعتراف بهذة المغالطات التي تملئ الكتب التي يتم تدريسها للطلبة من سن الطفولة وحتي الانتهاء من الدراسة الجامعية ، فدائما ما نجد التبرير والمراوغة عند كل حدث لتفويت الفرصة علي التدخل في شؤنة.
الأمثلة كثيرة ولا يسعنا هنا ذكرها ولكن الرد دائما مراوغ ورافض لفكره تصحيح المسار والجميع سواسية سواء كان الصوت المطالب بالتغيير حكومي او عالم ديني غير تابع لمنهج الازهر او صحفي وباحث في الاديان ويتم توجيه الاتهام دوما اليه بشكل مباشر او غير مباشر بان له هدف باطني وهو هدم الدين من الاساس وليس تصحيح المسار.
فرج فودة
الآمثلة كثيرة لمن طرحوا الاسئلة ولم يتلقوا الاجابة ولا يهم هنا هل تتفق معهم او تختلف المهم انه لا يوجد رد سوي الاشاره الي انهم متأمرين ولم يستوعب الأزهر درس ذكري الشهيد فرج فودة والذي تم إغتياله بمباركه من الازهر بل ودافع عن قاتلية امام المحكمه .
وفي المقابل يتغاضي الأزهر عن شخصيات مثل عبدالله رشدي رغم كل التنفير والفتنه والوقاحة التي يتحدث بها وكآنه عالم جليل.
وهنا هو بيت القصيد فليس المطلوب ان تكون سحر أو إسلام علي صواب أو أن هذه دعوه لاتباع ما يقولونه بدون تفكير ولكن بكل بساطه ان كان لديك أعتراض علي ما يقولونه وتري انه خطأ فعليك ان تعرض لنا الصواب .
يحارب الأزهر هؤلاء ويترك خطاب الكراهية من عبدالله رشدي ينتشر بلا آي مشكلة وفي صمت هو أقرب الي الدعم لا المقاومة والي الموافقة لا الرفض .
إسلام البحيري
العوام يعرفون انه تم سجن الباحث إسلام البحيري لفترة من الزمن ولكن أتحدي أن يكونوا يعرفون سبب السجن والذي كان وراءة الأزهر ولو سألت أحد العوام لماذا سجن إسلام البحيري سيجيب بكل ثقة الأجابة المريحة والشاملة في كلمتين لأنه يحارب الدين وبكل تآكيد سيكون لا يعرف ما الذي قالة تحديدا وتسبب في سجنه ولكن أسمح لي عزيزي القارئ إذا كنت لا تعرف لماذا تم سجن إسلام البحيري أن أقول لك لانه قال نفس الكلام الذي قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورددة خلفة الازهر ،
نعم الأزهر مؤخرا قال بما يقوله إسلام البحيري منذ سنوات وتم سجنه بسببه وهنا لن ندخل في التفاصيل لأنه وبكل بساطه الرغبة في المعرفة ستجبرك علي التأكد من كلامي هذا أما لو لم تجد في نفسك الرغبة من التأكد من هذا الكلام فلا فائدة تذكر من قرآئتك هذا المقال .
شخصيا لست من جمهور إسلام البحيري ولا أقول بصحة أطروحاته أو خطئها ولكن بكل تأكيد إذا كان مخطئا فعليكم توضيح الصحيح وليس سبه .
سحر الجعارة
الكاتبة الصحفية سحر الجعارة بح صوتها مرارا وتكرارا عند كل أزمة لتطالب الأزهر بتصحيح المسار وخصوصا فيما يتعلق بالقضايا الآجتماعية وحقوق المرأة ولا تجد مقالاتها علي أهميتها أي صدي أيضا لدي الآزهر بل في كل مره تجد الهجوم والهجوم فقط ولن تجد الرد بل ستجد منهم من يتطاول عليها بشكل شخصي ولن تجد أيضا منهم اي رد.
ويكفي ان تلقي نظرة بسيطه علي التعليقات في مقالات كتاب مثل سحر الجعارة أو باحثين مثل إسلام البحيري لتعرف إننا نعيش وسط دواعش يمكن بكل سهولة توجيههم لقتل اي شخص مختلف فلن تجد منهم نقاش أبدا كل ما ستجدة هو السباب والهجوم والإتهام .
ايها السادة الافاضل انتم تدافعون عن مرجعية غير موجودة وكيان شائخ مريض وصوت غير مسموع وأطلب منكم طلب بسيط يسهل تنفيذة عليكم بكل بساطه ان تتابعوا تعليقات المتابعين علي صفحاتكم أنتم الرسمية وليس صفحات غيركم وتروا بآعينكم ردود الافعال عند نشركم أي شى يخالف السائد عند العوام وأبشركم انكم ستجدون هجوم وسباب عليكم مثل الموجود علي صفحات من تهاجمونهم لانكم ببساطه لستم مرجعية لأحد فهؤلاء مرجعيتهم محمد حسان ومحمد حسين يعقوب والحويني وعبدالله رشدي وليس انتم علي الاطلاق سيدعمونكم فقط اذا توافق كلامكم مع مرجعيتهم وسيهاجمونك بضراوة اذا خالفت تلك المرجعية ونستنتج من ذلك ان دور الازهر اصبح محصورا علي الهجوم علي كل كاتب كلمة تدعو للتغير وليس له اي دور من قريب او بعيد في الارشاد الديني فهو من آختصاص من تم ذكرهم أعلاه.
واخشي ما اخشاه ان نترك سحر وإسلام فريسة لهؤلاء محللين الدم ثم نجد الأزهر في المحكمة يقول ان قاتليهم لم يرتكبوا جريمة كما دافع الشيخ الغزالي عن قاتلي فرج فودة قائلا «أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها.. وإن كان هذا افتيات على حق السلطة، ولكن ليس عليه عقوبة، وهذا يعني أنه لا يجوز قتل من قتل فرج فودة» .